اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 251
[فـ] ـكان معتمّاً [على القَلنسوة
بالخزّ الأسود] ، وعليه قميص [١]
[و] جبّة من خزّ. وكان مخضوباً بالوسمة ، وهو يُقاتل قتال الفارس الشجاع ، يتّقي
الرّمية ويفترص العورة ، ويشدّ على الخيل [٢].
وأقبل شمر بن ذي الجوشن في نفر ، نحومن عشرة
من رجّالة أهل الكوفة قبل منزل الحسين (ع) الذي فيه ثقله وعياله ، فمشى نحوه
فحالوا بينه وبين رحله
كما في مجمع البحرين
ـ وذكر الخبر المفيد في الإرشاد / ٢٤١ باسم : مالك بن اليسر.
قال هشام : عن أبيه محمّد بن
السّائب ، عن القاسم بن الأصبغ بن نباته ، قال : حدثني من شهد الحسين (عليه
السّلام) في عسكره : أنّ حسيناً (عليه السّلام) حين غلب على عسكره ركب المسنّاة
يُريد الفرات ، وضرب فرسه.
فقال رجل من بني ابن بن دارم
: ويلكم! حولوا بينه وبين الماء.
فاتبعه النّاس حتّى حالوا
بينه وبين الفرات.
وانتزع الأُباتي سهماً فأثبته
في حنك الحسين (عليه السّلام) ، فانتزع الحسين (ع) السّهم وبسط كفيّه فامتلأت دماً
، فقال :
«اللهمّ ، انّي أشكو إليك ما
يُفعل بابن بنت نبيّك ، اللهمّ ، أظمه».
قال القاسم بن الأصبغ : لقد
رأيت [ـه] وعنده عساس فيها اللّبن ، وقلال فيها الماء ؛ والماء يُبرّد له فيه
السكّر [فـ] ـيقول : ويلكم ، اسقوني! قتلني الظمأ! فيُعطى الفلّة أو العُسّ
فيشرّبه ، فإذا نزعه من فيه ، اضطجع الهنيهة ثمّ يقول : ويلكم ، اسقوني! قتلني
الظمأ! فوالله ، ما لبث إلاّ يسيراً ، حتّى انقدّ بطنه انقداد بطن البعير. ورواه
أبو الفرج عن أبي مِخْنَف / ٧٨ ، ط النّجف.
قال هشام : حدّثني عمرو بن
شمر ، عن جابر الجُعفي ، قال : عطش الحسين (عليه السّلام) حتّى اشتدّ عليه العطش ،
فدنا ليشرب من الماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه ، فجعل يتلقّى الدّم من
فمه ويرمي به إلى السّماء ، فقال : «اللهمّ ، أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا
تذر على الأرض منهم أحداً». ٥ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠.
حدّثني سليمان بن أبي راشد ،
عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٤٧ ـ ٤٤٨.
[١] حدّثني الصقعب
بن زهير ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٢.
[٢] عن الحجّاج ، عن
عبد الله بن عمّار البارقي ، قال ٥ / ٤٥٢.
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 251