responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 224

يزيد حين خرج لا تَبعتُه السّنان ، فقال [له] الحصين بن تميم [١] : هذا الحرّ بن يزيد الذي كنت تتمنّى. قال : نعم. فخرج إليه ، فقال له : هل لك يا حرّ بن يزيد في المبارزة؟ قال : نعم ، قد شئت. فبرز له ، فكأنّما كانت نفسه في يده ، ما لبث الحرّ حتّى خرج إليه أنْ قتله [٢].

[وكان] نافع بن هلال [المرادي الجملي] يُقاتل ، وهو يقول : أنا الجملي ، أنا على دين علي (عليه السّلام).

فخرج إليه رجل ، يُقال له : مزاحم بن حريث. فقال : أنا على دين عثمان. فقال له : أنت على دين شيطان. ثمّ حمل عليه فقتله.

فصاح عمرو بن الحجّاج [الزبيدي] : يا حمقى ، أتدرون مَن تقاتلون؟! فرسان المصر ، قوماً مستميتين ، لا يبرزنّ لهم منكم أحد ، فإنّهم قليل وقلّما يبقون ، والله ، لو لمْ تَرموهم إلاّ بالحجارة لقتلتموهم.

فقال عمر بن سعد : صدقت ، الرأي ما رأيت.

وأرسل إلى النّاس يعزم عليهم ، أنْ لا يُبارز رجل منكم رجلاً منهم [٣].

[الحملة الثانية]

[ثمّ] دنا عمر بن الحجّاج من أصحاب الحسين (ع) ، [وهو] يقول :

يا أهل الكوفة! ألزموا طاعتكم وجماعتكم ، ولا ترتأبوا في قتل مَن مرق من الدين وخالف الإمام.

فقال له الحسين (عليه السّلام) : «يا عمرو بن الحجّاج ، أعليّ تحرّض النّاس؟ أنحن مرقنا وأنتم ثبتّم عليه! أمَا والله ، لتعلمنّ ـ لو قد قُبضت أرواحكم


[١] وكان على شرطة عبيد الله بن زياد ، فبعثه مع عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السّلام) ، فولاّه عمر على الشرطة المجفّقة ، وهم اللاّبسون التجفاف ، وهي : آلة للوقاية.

[٢] حدّثنى ، أبو زهير النّضر بن صالح العبسي ٥ / ٤٣٤.

[٣] حدّثني يحيى بن هانئ بن عروة المرادي ٥ / ٤٣٥.

اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست