responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 221

[مبأهلة بُرير ومقتله]

وخرج يزيد بن معقل [من عسكر عمر بن سعد] ، فقال :

يا بُرير بن حُضير [١] ، كيف ترى الله صنع بك؟

قال [بُرير] : صنع الله والله ، بي خيراً ، وصنع الله بك شرّاً.

قال [يزيد بن معقل] : كذبت وقبل اليوم ما كنت كذّاباً ، هل تذكر ـ وأنا أُماشيك في بني لوذان ـ وأنت تقول إنّ عثمان بن عفّان كان على نفسه مسرفاً ، وإنّ معاوية بن أبي سفيان ضالّ ، وإنّ إمام الهدى والحقّ علي بن أبي طالب (ع).

فقال له بُرير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي.

فقال له يزيد بن معقل : فإنّي أشهد أنّك من الضالّين.

فقال له بُرير بن حُضير : هل لك ، فلأباهلك [٢] ولندع الله أنْ يلعن الكاذب وأنْ يقتل المبطل ، ثمّ أخرج فلأ بارزك.

فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوانه أنْ يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحقّ المبطل.

ثمّ برز كلّ واحد منهما لصحابه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بن معقل بُرير بن حُضير ضربة خفيفةً لمْ تضرّه شيئاً ، وضربه بُرير بن حُضير ضربة قدّت المغفر وبلغت الدّماغ ، فخرّ كأنّما هوى من حالق [مرتفع] وإنّ سيف ابن حُضير لثابت في رأسه ، فكأنّي انظر إليه ينضنضه من رأسه [٣].

وحمل عليه رضيّ بن مُنقذ العبدي [من عسكر عمر بن سعد] فاعتنق


[١] مضت ترجمته من قبل في حوادث عشيّة التاسع من المحرم.

[٢] المبأهلة : الملاعنة ، بأنْ يدعو الله كلّ من الطرفين ، أنْ يلعن المبطل الظالم.

[٣] يُنضنضه : يُحرّكه.

اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست