responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 198

[موقف الهاشميّين]

[فـ] ـبدأ القول العبّاس بن علي (عليه السّلام) ، فقال له :

لمْ نفعل [ذلك]؟ ألنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.

ثمّ إنّ أخوته وأبناء [الحسين (عليه السّلام)] وبنى أخيه [الحسن (عليه السّلام)] وابنى عبد الله بن جعفر [محمّد وعبد الله] تكلّموا بهذا ونحوه.

فقال الحسين (عليه السّلام) : «يا بني عقيل ، حسبكم من القتل بمسلم ، اذهبوا قد أذنت لكم».

قالوا : فما يقول النّاس؟ يقولون : إنّا تركنّا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا خير العمّام ، ولمْ نرمِ معهم بسهم ، ولمْ نطعن معهم برمح ، ولمْ نضرب معهم بسيف ، ولا ندري ما صنعوا؟ لا والله ، لا نفعل ، ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ، ونُقاتل معك حتّى نرد موردك ، فقبّح الله العيش بعدك! [١].

[موقف الأصحاب]

[و] قام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي [٢] ، فقال :

أنحن نخلّي عنك ولمّا نعذر إلى الله في أداء حقّك؟ أمَا والله ، حتّى أكسّر في صدورهم رمحي ، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولا أفارقك ، ولو لمْ يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتّى أموت معك.


[١] وأبو الفرج في مقاتل الطالبيّين / ٧٤ ، والإرشاد / ٢٣١ / ، والخواص / ٢٤٩.

[٢] مضت ترجمته في أشراف الشيعة من أهل الكوفة مع مسلم بن عقيل. وهذا أوّل مرّة يرد ذكره في أحاديث كربلاء من دون أنْ يذكر التاريخ شيئاً عن كيفيّة وصوله إليها.

اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست