[١] قال أبو مِخْنف
: حدثني الصقعب بن زهير ، عن عون بن أبي جحيفة ٥ / ٣٨١.
[٢] وروى الطبري ، عن
عمّار الدهني ، عن الإمام الباقر (عليه السّلام) قال : «قال : شاعرهم في ذلك».
وذكر ثلاث أبيات منها أوّلها : «فإنْ كنتِ لا تدرين ما الموت فانظري» ٥ / ٣٥٠. وهنا
ذكر صدر البيت هكذا : إنْ كنت لا تدرين ، وهو كما ترى غلطاً ، يقلّ به وزن البيت.
والزبير ضبطه المحقَّق : الزَّبير بفتح الزاي ، ولعلّه أخده عن ابن الأثير في
الكامل ٤ / ٣٦ ، ومقاتل الطالبيّين / ١٠٨. وقال الأصفهاني بشأنه : كان من وجوه
محدّثي الشيعة ، روى عنه عباد بن يعقوب الرواجني المتوفّى (٢٠٥ هـ) ونظراؤه ، ومَن
هو أكبر منه ٢٩٠. ورُوى عنه : أنّه كان من أصحاب محمّد بن عبد الله بن الحسن ، ذي
النّفس الزكيّة الشهيد على عهد المنصور سنة (١٤٥ هـ) ، ثمّ قال : هو أبو أبي أحمد
الزبيري المحدّث ٢٩٠ وهو : محمّد بن عبد الله بن الزبير. وروى الكشّي عن عبد
الرحمن بن سيابة ، قال : دفع إليّ أبو عبد الله (عليه السّلام) دنانير وأمرني أنْ
أقسّمها في عيالات مَن أُصيب مع عمّه زيد فقسّمتها ، فأصاب عيال عبد الله بن
الزبير الرّسان أربعة دنانير ، رقم / ٦٢١.
وروى الشيخ المفيد في الإرشاد
، عن أبي خالد الواسطي ، قال : سلّم إليّ أبو عبد الله (عليه السّلام) ألف دينار
وأمرني أنْ أقسّمها في عيال مَن أصيب مع زيد ، فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي
فضيل الرّسان ، منها : أربعة دنانير ٢٦٩. ولعلّهما شخصان بهذا الاسم ، إذ نرى
الأصفهاني بعد أنْ عدّه من وجوه محدّثي الشيعة ، نصّ في الأغاني ١٣ / ٣١ ، على
أنّه : من شيعة بني أميّة وذو الهوى فيهم والتعصب والنصرة لهم على عدوّهم ، وأنّه
لا يمالئ أحداً عليهم ولا على عمّالهم ، وكان عبيد الله بن زياد يصله ويُكرمه
ويقضي ديونه ، ولابن الزبير فيه مدائح وكذلك في مدح أسماء بن خارجة الفزاري.
الأغاني ١٣ / ٣٣ ـ ٣٧.
ذكر ذلك السيّد المقرّم (ره) في
كتابه : الشهيد مسلم / ٢٠١ ، ثمّ قال : وهل لأحد أنْ يَنسب هذه الأبيات في مسلم
وهانئ إلى هذا الرجل بعد علمه بنزعته الاُمّوية ومدائحه هذه فيهم؟! ثمّ رجّح نسبة
الأبيات إلى الفرزدق ، وأنّه أنشأها بعد رجوعه من الحجّ سنة ستّين.
وذكر الأصفهاني الأبيات
منسوبة إلى ابن الزبير الأسدي هذا ، نقلاً عن المدائني عن أبي مِخْنف عن يوسف بن
يزيد.
اسم الکتاب : وقعة الطّف المؤلف : أبو مخنف الازديي الجزء : 1 صفحة : 146