ثمّ قال الحسين (ع) : «هوّن ما نزل بي
أنّه بعين الله تعالى [٢]
، اللهمّ لا يكون أهون عليك من فصيل ، إلهي إنْ كنت حبستَ عنّا النّصر فاجعله لِما
هو خير منه ، وانتقم لنا من الظالمين [٣]
واجعل ما حلّ بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل [٤]
اللهمّ أنت الشاهد على قوم قتلوا أشبه النّاس برسولك محمّد (صلّى الله عليه وآله)»
[٥] ، وسمع (عليه
السّلام) قائلاً يقول : دَعه يا حسين ، فإنّ له مرضعاً في الجنّة [٦].
ثمّ نزل (عليه السّلام) عن فرسه وحفر له بجفن سيفه ودفنه مرمّلاً بدمه وصلّى عليه [٧]
، ويقال وضعه مع قتلى أهل بيته [٨].
[٦] تذكرة الخواص ص ١٤٤
، والقمقام لميرزا فرهاد ص ٣٨٥. وفي الإصابة بترجمة إبراهيم بن رسول الله (ص) ، وتهذيب
الأسماء للنووي ١ ص ١٠٢ وشرح المواهب اللدنيّة للزرقاني ٣ ص ٢١٤ ، باب أولاده : لمّا
توفّي إبراهيم ابن رسول الله (ص) ، قال النّبي : «إنّ له مرضعاً في الجنّة».