responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 82

٥ ـ ذكر الشيعة في جملة من ضل عن الطريق ، وأضل ..» [١].

ولعل الحر العاملي ناظر في هذين الموردين إلى عبارته التالية :

الإمامية أهل بدع

٦ ـ ويقول : «وعلى هذا جرى أهل البدع ، والأهواء ، فإن الشياطين ألقت إليهم أصلاً صحيحاً لا يشكون فيه ، ثم طرأت عليهم التلبيسات من عدم الفهم ، حتى ضلوا ، فينسب ذلك إلى الشيطان بحكم الأصل ، ولو علموا : أن الشيطان في تلك المسائل تلميذ له (أي لصاحب البدعة والهوى) يتعلم منه.

وأكثر ما ظهر ذلك في الشيعة ، ولا سيما في الإمامية منهم ، فدخلت عليهم شياطين الجن أولاً بحب أهل البيت ، واستفراغ الحب فيهم ، ورأوا أن ذلك من أسنى القربات إلى الله ، وكذلك هو لو وقفوا ولا يزيدون عليه. إلا أنهم تعدوا من حب أهل البيت إلى طريقين :

منهم من تعدى إلى بغض الصحابة وسبهم ، حيث لم يقدموهم ، وتخيلوا أن أهل البيت أولى بهذه المناصب الدنيوية ، فكان منهم ما قد عرف واستفاض.

وطائفة زادت إلى سب الصحابة القدح في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي جبرئيل عليه‌السلام ، وفي الله جل جلاله ، حيث لم ينصوا على رتبتهم وتقديمهم في الخلافة للناس ، حتى أنشد بعضهم :

ما كان من بعث الأمين أميناً ..

وهذا كله واقع من أصل صحيح ـ وهو حب أهل البيت ـ أنتج في نظرهم فاسداً ، فضلوا وأضلوا ..


[١] الإثنا عشرية ص ١٦٩ / ١٧١.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست