إن أعظم وأهم ما يستدلون به على تشيع
ابن عربي هو ما قاله حول آية التطهير ، وما قاله بالنسبة لاعتبار سلمان المحمدي (الفارسي)
من أهل البيت عليهمالسلام.
وحين نراجع كلماته هذه بالذات نجد أنه
لم يكن بصدد إثبات العصمة لأهل البيت عليهمالسلام
، بقدر ما كان بصدد نفيها عنهم ، وهو يمارس أعظم الكيد لإسقاط دلالة هذه الآية
المباركة عن التأثير في تقوية عقيدة الشيعة ، وذلك بتقديمه ادعاءين باطلين ، يخالفان
البداهة ، ويضحكان حتى الثكلى. وهما :
الأول
: أن المقصود بأهل البيت ليس هو الأئمة
الطاهرون ، بل ما يعمُّ جعفراً وسلمان الفارسي ، وجميع أولاد فاطمة إلى يوم
القيامة.
وهو أيضاً يسعى للتفريق بين أهل البيت
وآل البيت ، فيدعي : أن المراد بآل البيت هم جميع ذرية رسول الله إلى يوم القيامة
، أو الصالحون من جميع الأمة .. أو .. أو .. مع حرص ظاهر على أن لا يتوهم أحد خلاف
ذلك ..
الثاني
: إن آية التطهير لا تعصم عن ارتكاب
المعاصي ، حتى السرقة والزنا ، وشرب الخمر ، فيستحق فاعلها العقاب في الدنيا ، لكنها
لا أثر لها في الآخرة بل تكون مفغورة كذنوب أهل بدر .. حيث نسبوا إلى النبي صلىاللهعليهوآله قوله للبدريين : إفعلوا
ما شئتم فقد غفرت لكم.
ولكنه في المقابل ، يدعي العصمة
الحقيقية لأصغر ولي من أولياء