الناس إليه هو علي ،
فاستفادوا من قربه إليه إمامته وسيادته للعالم أيضاً مثله صلىاللهعليهوآله ..
مع أن استفادة ذلك غير ظاهرة ، ولا
صحيحة ، فإنه إذا وصف النبي بالنبوة ، فإن هذا الوصف لا يثبت لأقرب الناس إليه
أيضاً ..
١٢ ـ التنويه بحديث
الغدير
وقد
استدلوا أيضاً بكلام ابن عربي حول الغدير ، فقالوا :
«وقد أعرض في رسالته المشهودة عن ذكر
إيمانه بإمامة الخلفاء ، ونوه بلطف إلى وجوب الاعتقاد بالأمور الواقعة في يوم
الغدير ، ومن جملتها تعيين خلافة الأمير عليهالسلام
، حتى يصل إلى قوله :
«ووقف في حجة وداعه على كل من حضر من
أتباعه ، فخطب وذكَّر ، وخوف وحذَّر ، ووعد وأوعد .. إلى أن قال : هل بلغت؟!
أولاً
: قد يكون سبب إعراضه عن ذكر إيمانه
بإمامة الخلفاء هو عدم وجود مناسبة تقتضي ذلك ، لا لأجل وجود تحفظ لديه على
إمامتهما.
ثانياً
: إن ذكر واقعة الغدير بدقائقها
وتفاصيلها في كتاب لا يدل على التزام مؤلفه بمضمونها وفق التفسير الشيعي الإمامي
لها. فإن كثيراً من علماء أهل السنة ، قد أوردوها في كتبهم ، وبقوا على تسننهم ، وحاولوا
تأويلها ، والخروج من تبعات الالتزام بها ..