responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46

فتجري عليهم الحدود ، والأحكام في الدنيا ، أما في الآخرة ، فإن المعاصي لا تضرهم ، ولا تنقص من مقامهم هناك ..

٩ ـ كتاب : دوازده إمام

إن البعض ينسب إلى ابن عربي كتاباً باسم : «دوازده إمام» أي «اثنا عشر إماماً» ، وقد اعتبر هذا دليلاً على تشيع هذا الرجل [١].

ونقول :

أولاً : إن كثيرين غير ابن عربي أيضاً قد ألفوا كتباً في مناقب الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام ، مع أن أحداً لا يشك في أنهم من علماء أهل السنة ، مثل الشبلنجي ، وابن الصباغ ، والشبراوي ، والقندوزي ، وابن طلحة ، والكنجي ، وغيرهم من علماء السنة.

بل إن بعض من ألَّف في الأئمة الاثني عشر قد كان من المعلنين بعداء الشيعة ، والجادين في إطفاء نور الله ، والمحاربين لأولياء الله .. مثل ابن حجر الهيتمي صاحب الصواعق المحرقة ، والفضل بن رزوبهان صاحب كتاب : إبطال نهج الباطل ، الذي رد فيه على كتاب : نهج الحق .. ودلس فيه وكذب ، وافترى ما شاءت له قريحته ..

ثانياً : إن تأليف هذا النوع من الكتب حول أهل البيت عليهم‌السلام ، وفي خصوص الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام ، إنما كان يهدف إلى الحفاظ على مذهب التسنن ، كما أوضحناه فيما سبق. إذ الحديث الذي يثبت أن الأئمة اثنا عشر ، قد أعجز أهل السنة ، فتشبثوا بكل حشيش لكي يجيبوا عنه ، وكان الحل لدى هؤلاء المتعصبين ، هو القول بأن المراد به أئمة لهم مقام


[١] راجع : شرح مناقب محيي الدين ابن عربي ص ٣٧ ـ ٤٨.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست