responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 246

المتكلم ، ورفع صوته يصيح :

هي ثلاث كما قال [تعالى] : (لاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ) [١] ، تستحلون الفروج؟!

فما زال صلى الله عليه [وآله] وسلم يصيح بهذه الكلمات حتى أسمع من كان في الطواف من الناس ، وذلك المتكلم يذوب ويضمحل حتى ما بقي منه على الأرض شيء.

فكنت أسأل عنه : من هو هذا الذي أغضب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟

فيقال لي : هو إبليس لعنه الله. فاستيقظت ..» [٢].

ونقول :

إن ابن عربي يريد بهذه الدعاوى :

أولاً : أن يصوِّب ما جاء به عمر بن الخطاب من عند نفسه ، فإنه هو الذي أمضى طلاق الثلاث على الناس.

ثم هو يريد أن يجعل لهذا الفعل من جهة صلة بالرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولو في المنام .. ويخرجه عن كونه بدعة.

ثانياً : إنه يريد أن يقرر مبدأ التصويب الباطل ، الذي رفضه شيعة أهل البيت ، استناداً إلى الأدلة النقلية والعقلية ..

ثم إنه يتابع مدحه لعمر وعثمان ، بما كان ينبغي ستره عليهما ، لأنه


[١] الآية ٢٣٠ من سورة البقرة.

[٢] راجع : الروح المجرد ص ٣٥٢ ـ ٣٥٤ والفتوحات المكية ج ٤ ص ٥٥٢ ط دار الكتب العربية الكبرى بمصر وكتاب الوصايا لابن عربي ص ٢٧٤ و ٢٧٥.

اسم الکتاب : ابن عربي سنّيّ متعصّب المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست