٥٧ ـ ويقول : «وقالت اليهود : بل ذلك
يوم السبت ، فإن الله فرغ من الخلق يوم العروبة ، واستراح يوم السبت ، واستلقى على
ظهره ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال : أنا الملك ..
قال الله تعالى في مقابلة هذا الكلام : (وَمَا
قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)[١] ..
وتزعم
اليهود : أن هذا مما نزل في التوراة ، فلا
نصدقهم في ذلك ، ولا نكذبهم ..» [٢].
فهو يكذب اليهود استناداً إلى حديث
مزعوم ، مع أن الله تعالى قد حكم بتزويرهم ، وبكذبهم على الله ، بل ان نفس قوله
تعالى (وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)[٣]
تكذيب لهم ، واعتراض على مقولاتهم الباطلة.
نجاة اليهود والنصارى من أهل الفترة
٥٨ ـ وهو يدعي أن من تهود في الفترة ، أوتنصر
، أو آمن بإبراهيم فهو ناج وسعيد [٤]
..
ولكن
كيف يصح القول : بنجاة من تهود بعد
بعثة النبي عيسى ، ولم يؤمن بعيسى عليهالسلام؟!
..
إن الذي دعاه إلى هذا الرأي الفاسد هو
اعتقاده : أن الأرض قد تخلو من رسول أو وصي ..
قال
الخطي القديحي : «ولهذا انتحلت هذه
الطائفة مقام الوصي بادعاء