إننا نذكر في هذا الفصل ، وفي ما يلي من
فصول شواهد وأموراً تدل على أن ابن عربي مجانب للصواب في اعتقاداته ، وللصدق في
ادعاءاته ، ونخصص هذا الفصل لإيراد بعض ما مدح به نفسه ، وما ادعاه لها من مقامات
، مما لو أردنا استقصاءه في مؤلفاته لبلغ مجلداً ضخماً ، يثير دهشة القارئ ، ويزيد
من إعجابه بقدرة هذا الرجل على التخيل ، وسوف تدهشه تهويمات أوهامه ، وسعة أحلامه
، وجرأته على التبجح والإدعاء لمعجزة النبي ولمقامه ..
فنقول ، وعلى الله نتوكل ، إنه خير
مأمول ، وأكرم مسؤول ..
إسراء ومعراج ابن عربي
١ ـ ادَّعى في فتوحاته : أنه أسري به
إلى السماء تسع مرات .. [١].
قال الحر العاملي : «ويظهر منه : أنه
يدعي المزية والفضيلة على الرسول صلىاللهعليهوآله
..» [٢] ..
ادّعاء ختم الولاية لمنامٍ
٢ ـ وقال الحر العاملي : إنه ادعى أنه
خاتم الولاية لرؤيا رآها في منامه ..
[١] راجع : كتاب
الإسرا إلى مقام الإسرى ط سنة ١٣٦٧ ه ضمن رسائل ابن عربي.