اسم الکتاب : روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 277
ثمّ بفرجه ، وامسح بطنه مسحاً رفيقاً ، فإن خرج شيء فأنقه ، ثمّ اغسل رأسه
، ثمّ أضجعه على جنبه الأيسر كما فعلتَ أوّل مرّة ، ثمّ اغسل يديك إلى المرفقين ،
والآنية ، ثمّ صبّ فيه ماء القراح ، واغسله بماء القراح كما غسلت في المرّتين
الأوّلتين ، ثمّ نشّفه بثوب طاهر ، واعمد إلى قطن فذرّ عليه شيئاً من حنوط وضَعه
على فرجه قُبُل ودُبُر ، واحش القطن في دُبُره ؛ لئلا يخرج منه شيء ، وخُذ خرقةً
طويلة عرضها شبر فشدّها من حقويه ، وضمّ فخذيه ضمّاً شديداً ولفّها في فخذيه ، ثمّ
أخرج رأسها من تحت رِجْليه إلى الجانب الأيمن وأغمزها في الموضع الذي لففت فيه
الخرقة ، وتكون الخرقة طويلةً تلفّ فخذيه من حقوه إلى ركبته لفّاً شديداً. [١]
(فإذا فرغت من غسله ، وجب تكفينه في ثلاثة أثواب) مع الاختيار ؛ لقول الباقر عليهالسلام في خبر زرارة
إنّما الكفن
المفروض ثلاثة أثواب وثوب تامّ لا أقلّ منه يواري به جسده كلّه ، فما زاد فهو سنّة
حتى يبلغ خمسة. [٢]
واستدلّ بأنّ
النبي صلىاللهعليهوآلهصلىاللهعليهوآله كُفّن في ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سحوليّة ، [٣] بالسين
المفتوحة ثمّ الحاء المهملة ، قيل : منسوب إلى سحول قرية باليمن. [٤]
وفي دلالته على
الوجوب نظر.
ويجزئ عند
الضرورة ثوبان ، بل لو لم يوجد إلا ثوب واحد ، كفى ؛ لأنّ الضرورة تبيح دفنه بغير
كفن فببعضه أولى.