responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 63

ولادات السفاح إلى الولادات الحلال زيادة كبيرة ... مما يدلّ على أنّ لب القضية هو تفشي الاِباحة الجنسية [١].

إذا علمت ما حكاه الاَطباء المسلمون الخبراء حول الاجهاض وبعض حالات الجنين فهنا مطالب لا بد من ذكرها :

( المطلب الاَوّل ) حول نظر الدين في حالات الجنين.

١ ـ قال الله تعالى : ( يا أيها الناسُ إنْ كنتم في رَيبٍ من البعث فإنّا خلقناكم من تراب ثُمّ من نطفةٍ ثُم من علقةٍ ثُم من مضغةٍ مخلّقةٍ وغير مخلّقةٍ [٢] لنبّين لكم ونُقِرُّ في الاَرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمّى ثُمّ نخرجُكُم طفلاً ... ) ( الحج ٥ ).

٢ ـ وقال تعالى : ( ولقد خلقنا الاِنسانَ من سُلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة [٣] عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر [٤] فتبارك الله أحسن الخالقين ) ( المؤمنون ١٢ ـ ١٤ ).


[١] ص ٢٤٦ الانجاب في ضوء الاسلام.

[٢] ونقل في مجمع البيان في تفسيره وجهين ، أولهما : تامة الخلق وغير تامة. وثانيهما مصورة وغير مصورة وهي ما كان سقطاً لا تخطيط فيه ولا تصوير. أقول الثاني يرجع إلى الاَوّل كما في الميزان أيضاً لكن هذا التفسير بكلا وجهيه بعيد عن سياق الآية كبعد خبر سلام المرويّ في الكافي في تفسير الآية عن سياقها.

[٣] لعل المراد : من المضغة عظاماً. وليس المراد أن المضغة بتمامها تصير عظاماً.

[٤] قيل المراد به نفخ الروح. وقيل نبات الشعر والاسنان واعطاء الفهم ، وقيل الذكورية والاُنوثية كما في المجمع والاَوّل هو الصحيح للنص الصحيح (ص ٢٨٥ ج ١٠ التهذيب) الآتي ولان تعلق الروح بالجسد من أهم مراحل خلقة الانسان ولولا إرادته من هذه الجملة ( ثم انشأناه خلقاً آخر ) لزوم اهماله في القرآن وهو بعيد غاية البعد.

وعلى كلٍ قيل أن النطفة الماء القليل أو مطلق الماء والعلقة القطعة من الدم الجامد والمضغة القطعة من اللحم الممضوغة.

اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست