responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 37

من الحياة.

( البحث الثاني ) : ذكر بعض الحكماء المتعمّقين أُموراً من خواص الاِنسان :

١ ـ النطق والبيان [١].

٢ ـ استنباط الصنائع العملية الغريبة. وأمّا ما يصدر من الحيوانات سيما من النحل في بناء البيوت المسدسة فهو ليس من تدبير نفسها الشخصية الجزئية عن استنباط وإلاّ لم يكن على وتيرة واحدة بل صدورها عن الهام وتسخير من مدبرات أمرها!

٣ ـ الحالة الانفعالية المسماة بالتعجّب وما يتبعه من الضحك التابعة لاِدراكه للاَشياء النادرة ، ويتبع إدراكه للاَشياء المؤذيّة انفعال يسمّى الضجرة ويتبعه البكاء.

٤ ـ أنّ المشاركة المصلحية تقتضي المنع من بعض الاَفعال والحث على بعضها الآخر ، ثمّ إنّ الانسان يعتقد ذلك من حين صغره ويستمر نشوؤه عليه ، فحينئذ يتأكد فيه اعتقاد وجوب الامتناع من أحدهما والاقدام على الآخر ، فيسمى الاَول قبيحاً والثاني حسناً جميلاً.

وأمّا مثل أنّ الاَسد المعلّم لا يأكل صاحبه ، والفرس العتيق النجيب لا يسافح أُمه ، فليس ذلك من جهة اعتقاد في النفس بل لهيئة نفسانية اُخرى.

٥ ـ الخجالة ، فإنّها حالة انفعالية تحصل عند ادراكه بان الغير اطّلع على أنّه ارتكب قبيحاً.


[١] الصغار والخرس لا يتكلمون. والقرآن يخبر عن نطق الهدهد والنملة ، والعلم الحديث أيضاً ربما يبحث عن نطق بعض الحيوانات كما اشرنا في كتابنا مقالات. وفي المقام بحث.

اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست