responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 30

أُوكسيد الكربون ويفرز الاوَكسجين.

وأحجم أنْ يصفها بأنّها حياة حيوانية ، وقد يسعد جماعة داروين أنْ نقرر أنّ جنين الانسان بدور حيواني!!! [١].

أقول : الشرائط الخمسة لا تثبت أنّ حياة البييضة الملقّحة حياة انسانية لعدم الملازمة بينهما عرفاً وطباً وعقلاً وشرعاً ، فهي ليست شروطاً للحياة الاِنسانية ، حتّى تترتّب عليها ترتب المعلول على علّتها ، وتأجيل اعدام الحامل إنّما هو لاَجل أنّ حملها في مصيره إلى الاِنسانية لا أنّه إنسان بالفعل حتّى في شهره الاَول ، وهذا الاشتباه قد صدر من غير واحد من أعضاء الندوة كما يظهر من مطالعة الكتاب (أي كتاب بداية الحياة الانسانية ونهايتها ) وغيرها ، نعم حرمة الاِجهاض ولزوم تأخير إعدام الحامل وحكم الخروج عن العدّة وامثالها ، أحكام شرعية تتّبع موضوعاتها ولا معنى للتلاعب بعناوينها.

والاستدلال بقوله تعالى : ( وإذْ أنْتُم أجِنَّةٌ في بُطُونِ اُمَّهاتِكم ) [٢] ضعيف ، إذْ لا شك في أنْ المراد به : أنَّكم كنتم أجنّة. أو ما يؤدّي معناه ولا يراد به أنَّكم الآن أجنّة!! كما أنّ الاِنسان كان تراباً ولم يكن بإنسان.

على أنّ لازم هذا القول أنْ يكون نهايته الحياة الاِنسانية بموت خلاياه


[١] ادعى بعض الباحثين : ان ١٢٥ مليون خلية تموت في جسم الانسان كل دقيقة وتحل محلها خلايا جديدة ... وتتساقط الخلايا من الجسم كما تتساقط أوراق الشجر الميتة من اشجارها وان الذرات التي تكون جسم أي انسان منا غير موقوفة عليه ... فهي تأتي من مصادر شتى ... وبعد أن تغادر الجسم تذهب الى مصادر شتى. فجسم الانسان يموت ويحيى ثم يموت ويحيى في الحياة الدنيا والانسان نفسه حي يرزق ... اذن فسر الحياة غير معلق بموت الجسم أو حياته. ص ٣٦٥ نفس المصدر.

[٢] النجم آية ٣٢.

اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست