لا يجوز انتزاع عضو من مولود ناقص
الخلقة ظاهراً أو باطناً كالوليد عديم الدماغ ، ويراد بعديم الدماغ الذي يولد وليس
له قبو رأس وليس له فصان مخيان ، وانما له جزع مخ يقوم على الوظائف الحيوية
الاساسية من دورة دموية وتنفس بعد الانفصال حياً بالميلاد ولكنها حياة محدودة
موقوتة ، ثم يموت بعد ساعات أو أيام أو اسابيع.
وذلك أنه انسان حي فلا يجوز قتله ولا
الاِضرار به بوجه حتى لوالديه فضلاً عن غيرهما ، ولا فرق في عدم الجواز بين قصر
العمر وطوله جزماً.
ومن الاطباء مَن يدعو لجعل غياب المخ
مساوياً لموت المخ حتى وان كانت منطقة الجذع حية ، ولكن قام الاعتراض على ذلك ،
لان أخذ عضو حيوي من انسان حي يعتبر قتلاً ، وزاد الامر تعقيداً ان التشريح الدقيق
اثبت وجود بقايا نسيج مخي متلبسة بجذع المخ وان جذع المخ في بعض الاحيان يكتسب
القدرة على القيام ببعض وظائف المخ النائب [١].
وقد يقال : إنّ تشخيص حالة اللادماغية
يمكن التوصل إليه بصورة مؤكدة بمجرد النظر إلى رأس المولود وبناء على المعايير ،
كعدم وجود جزء كبير من الجمجمة ، وكعدم وجود فروة رأس في منطقة الجزء الغائب من
الجمجمة ، وكوجود انسجة ليفية نازفة مكشوفة ، وكعدم وجود نصفي كرتي
[١] ص ١٧٨ وص ١٧٩
رؤية اسلامية لزراعة بعض الاعضاء البشرية.