ذُكِرَتْ لفظتا القلب والقلوب في آيات
كثيرة من القرآن واسندت إليه في تلك الآيات اُمور كثيرة ، كالاِثم ، والاطمئنان ،
والغفلة ، والمرض ، والختم ، والهداية ، والرعب وعدم الفقه ، والزيغ ، والتقوى ،
والتعقل وعدمه ، والعمى ، والتقلب ، والاشمئزاز ، والكظم ، والقفل ، وانزال
السكينة ، وإنزال الوحي ، وجعل الرأفة ، والرحمة ، والكسب ، والاُلفة ، والخير ،
والتعمد ، والطهارة ، وزينة الاِيمان ، وعدم دخول الاِيمان ، والطبع ، والحسرة ،
والوجل ، والريب ، والغيظ ، واللهو ، والاِخبات ، وامتحان التقوى ، والخشوع ، وغير
ذلك.
والقلب عضو عضلي أجوف يستقبل الدم من
الاَوردة ويدفعه في الشرايين في الجهة اليسرى من التجويف الصدري.
نعم ذكر أهل اللغة له معان أُخرى ،
كالعقل واللب والفؤاد ( عن مختار الصحاح ) ، ووسط الشيء ولبه ومحضه وخالص الشيء
وخياره ( عن المعجم الوسيط ) ، ونفس الشيء وحقيقته ( عن لسان العرب ) ، وفي المنجد
: القلب ... : العقل ، قلب الجيش وسطه ، قلب كل شيء لبه ومحضه ، ويقال : رجل قلب ،
أي : خالص النسب.
فمعان القلب بعد معناه المعروف هو العقل
ـ واليه يرجع اللب ظاهراً ـ وخالص الشيء ومحضه وخياره ونفس الشيء وحقيقته ، هذه
المفاهيم الاَخيرة يصح انطباقها على الروح ، وعليه فالقلب هو العضو الخاص