responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 158

(٥)

شواهد على صحّة قول الاَطباء الجدد

١ ـ حركة القلب توجد في الجنين قبل تعلق الروح الاِنسانية ، فلا تتعلق بالحياة الاِنسانية في الابتداء والانتهاء كما ذكرناه سابقاً أيضاً.

لا يقال : المخ أيضاً يتكامل في الاَُسبوع الثاني عشر كما سبق أيضاً ، فقياساً على قولك يقال : إنّ عمل المخ لا يدلّ على الحياة.

فإنا نقول : مطلق العمل لا يدلّ على تحقق الحياة الاِنسانية بل العمل الخاص وهو العمل الارادي وإدراك الكليات والعواطف وسائر الملكات ولو في الجملة وانى لك باثباتها ، فلاحظ.

٢ ـ من صفات الروح أو آثارها العواطف الاِنسانية والادراك ، وحيث إنهما تذهبان بذهاب المخ فلم تبق الحياة الاِنسانية فيكشف أنّ الروح تدور مدار المخ ، وان احتمل ذهاب العواطف لفساد المحل فلا يحتمل ذلك في إدراك الكليات التي يستقل به الروح.

٣ ـ الادراكات الحسية من الحواس الخمس كلها تنشأ وترجع إلى المخ دون القلب العضوي ، بل نسبته إلى الادراكات كنسبة اليد والرجل والانف والبطن والعضد مثلاً اليها كما هو واضح في مثل هذه الاَعصار.

وربما يمكن أنْ يتوهّم احد بأنّ الادراكات الحسية لمكان اتصاف الحيوانات أو معظمها بها أو باكثرها لا تخصّ الروح الاِنسانية ، بل الروح الحيوانية. وجوابه أنها في الاِنسان ترجع إلى روحه الاِنساني إذ لا تتعدد ارواحه وليس له روحان حيواني وانساني.

اسم الکتاب : الفقه والمسائل الطبيّة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست