عمليات تغيير الجنس تجري الآن في الغرب
في مراكز كثيرة كعملية روتينية ، سواء كان تحويل الذكر الى اُنثى أو العكس ، وفي
الاَوّل يجري استئصال العضو الذكري وبناء مهبل وعملية خصاء وتكبير الثديين ، وفي
الحالة الثانية استئصال الثديين وبناء عضو ذكري وإلغاء القناة التناسلية الاُنثوية
بدرجات متفاوتة ، ويصحب كل ذلك علاج نفسي وهرموني. وهؤلاء المرضى يشعرون بكراهية
للجنس الذي ولدوا عليه نتيجة لعوامل مختلفة وقد يعود أغلبها إلى فترات مبكرة في
حياة الانسان وتربية غير سليمة ، وهم لا يوجد أي لبس في تحديد جنسهم ، سواء مظهرياً
أو غيره عند الولادة (كحالات خنثى غير الكاملة). وكثير منهم يقوم بدوره كاملاً
ويتزوّج وينجب على حالته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها ، ثم ينتاب هؤلاء
المرضى شعوراً يأخذ بالطغيان وطالما كان مكبوتا لرغبة في التخلي عن جنسه الطبيعي.
هكذا قال بعض الاطباء.
أقول : ربما يدعى أنّه في تغيير الجنس
يبقى الجنس هو الجنس وإنّما يتغير الشكل فقط. وعلى كلٍّ الكلام تارة في حكمه
التكليفي وأنّه جائز أو حرام ، واُخرى في حكمه الوضعي وما يترتب على الفرد بعد
العملية وتغيير الجنس.
أمّا الاَوّل فعمدة ما يحرم العمل
المذكور هو لمس العورة والبدن والنظر إليهما ، فإنّهما حرامان على الفاعل والمفعول
، نعم إذا كان الطبيب