اسم الکتاب : رسائل آل طوق القطيفي المؤلف : الشيخ أحمد آل طوق الجزء : 1 صفحة : 77
الفصل
الخامس
في
المعاد
اعلم أنك إذا
عرفت أن الله تعالى إنما خلق الخلق ليعبدوه ويوحّدوه ، ويجود عليهم بالجزاء الدائم
والجزاء الدائم لا يكون إلّا في الآخرة ؛ لأن الدنيا لا تصلح لذلك ؛ لأنها ذائبة
مضمحلّة لا دوام لشيء فيها ولا ثبات ، كما هو محسوس فلا بدّ أن يحيي الله العباد
؛ ليجازيهم بأعمالهم الجزاء الدائم ، فإنه المناسب لجود الله تعالى وعدله.
وأيضاً العمل
غير الجزاء ، فلا بدّ أن تكون دار العمل غير دار الجزاء. والدنيا دار عمل خاصّة ،
فلا بدّ أن يوصل الله العباد بعدله وكرامته إلى دار الجزاء الدائم ، وينتصف إلى
المظلوم من الظالم ، وهو المعاد.
والحمد لله
وحده ، وصلى الله على خير خلقه وسلم.
ختم في يوم
الأربعاء ، عصر السابع والعشرين [ من ] ربيع الثاني من السنة (١٢٤٣) ، وصلّى الله
على محمّد : وآله.
اسم الکتاب : رسائل آل طوق القطيفي المؤلف : الشيخ أحمد آل طوق الجزء : 1 صفحة : 77