اسم الکتاب : رسائل آل طوق القطيفي المؤلف : الشيخ أحمد آل طوق الجزء : 1 صفحة : 75
الفصل
الرابع في الإمامة
إذا عرفت أنه
يجب في حكمة الله بمقتضى عدله إرسال الرسول من البشر ، والرسول أشدّ طاعة لله ،
فله أجزل الأجر والثواب الدائم ، وذلك لا ينال إلّا في الآخرة ، فلا بدّ أن ينتقل
إلى الآخرة وما أعدّ الله له فيها من الجزاء الدائم. فإذا انتقل إلى جوار الله
ودار كرامته ، فلا بدّ أن يجعل الله لعباده خليفة يسدّ مسدّ الرسول في جميع ما يحتاج
الخلق إليه من أُمور الدين والدنيا ، حاكماً مطاعاً معصوماً كالرسول ، فإنه خليفة
الله كالرسول.
ولا يجوز أن
يكون الإمام الذي أوجب الله على الخلق طاعته [ هم الذين ] [١] يختارونه
وينصبونه ، وإنما ينصبه الله ويختاره لخلافة رسوله ؛ لأنه خليفة الله وخليفة رسوله.
فلو كان نصب الإمام باختيار الخلق لأمكن أن يختاروا منافقاً ، وهو في الباطن عابد
صنم أو يهودي أو نصراني ، فيكون قد أوجب الله على العباد طاعة كافر ، وهذا محال في
حكمة الله وعدله.
والإمام بعد
رسول الله صلىاللهعليهوآله : بلا فصل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ثمّ من بعده ابنه الحسن عليهالسلام ، ثمّ أخوه الحسين عليهالسلام ، ثمّ ابنه زين العابدين عليّ بن