اسم الکتاب : رسائل آل طوق القطيفي المؤلف : الشيخ أحمد آل طوق الجزء : 1 صفحة : 61
خاتمة في بيان
معنى الشرك بالله والكفر به اعلم أن الشرك ضد التوحيد ، والكفر ضد الإيمان ، وهما
متقاربان في المعنى كالتوحيد والإيمان [١] ، وقد عرفت معنى التوحيد والإيمان.
فكلّ مَن ظنّ
أن لله مثلاً وله جزءاً ، أو فيه جهة نقص ، أو جهة ظلم ، أو له شريكاً ، أو صفاته
مغايرة لذاته ، أو كلّ صفة تغاير الأُخرى كالمخلوق ، أو أن له مكاناً ، أو يصعد ،
أو ينزل ، أو يُرى بالقلوب ، أو بالأبصار في الدنيا أو الآخرة ، أو أنه يفعل
القبيح ، أو أنه يخلق المعصية في العبد ويعذّبه عليها ، أو أنه بعد الرسول أهمل
الخلق بلا خليفة ونائب عنه وحجّة له على عباده ، [ و ] وكل ذلك لاختيارهم وشهوتهم
، أو ظهرت له إمامة الأئمّة المذكورين وعصمتهم من المعقول أو المنقول فأنكرها ، أو
أنكر ما ثبت من عصمتهم أو فضائلهم ، أو أنكر ما ثبت إخبار الرسول به من أُمور الدنيا
والآخرة ، أو أنكر ما ثبت من معاجزه ، فقد كفر بالله وأشرك به ، فإن ذلك بعضه
يقتضي إثبات واجبين وعبادة شيئين ، أو تكذيب الله بسبب تكذيب خلفائه ، وذلك يقتضي
نسبة الظلم والعجز والنقص إليه تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ، ونسبة ذلك إليه تعالى
يقتضي إثبات المثل والتركيب أيضاً ، كما عرفت.
وكذلك عبادة
غيره أو جعل مَن لم يجعله الله وينصبه خليفة له وواسطة ووسيلة
[١] في المخطوط : (
كالتوحيد والكفر ضد الإيمان ) ، والظاهر أن ( الكفر ضد ) زائدة.
اسم الکتاب : رسائل آل طوق القطيفي المؤلف : الشيخ أحمد آل طوق الجزء : 1 صفحة : 61