الثلاثة
وهو الإذن. وزعم قوم أنّها مشتركة بين أربعة امور * ، وهي الثلاثة السابقة ،
والتهديد وقيل فيها أشياء اخر ** ، لكنّها شديدة الشذوذ ، بيّنه الوهن ، فلا جدوى
في التعرّض لنقلها.
وعن الحاجبي في
المختصر وشارحيه والتمهيد حكايته أيضا.
وقيل : إنّهم حكوا
القول الّذي بعده وهو كونها للقدر المشترك بين هذه الثلاثة وهو « الإذن » ولكن
قائله مع ما قبله غير معلوم.
* وهي الوجوب
والندب والإباحة والتهديد ، قيل هذا القول أيضا معروف بين الفريقين والقائل مجهول.
وعن الحاجبي أنّه
عزاه إلى الشيعة ، وردّ بأنّه افتراء عليهم إذ لم يذهب إليه أحد منهم فضلا عن
جميعهم ، إلاّ أن يريد بالشيعة بعضهم بالمعنى العامّ المتناول لسائر فرقهم ممّن لا
يعتدّ بقوله عندهم.
** كالقول
باشتراكها بين الوجوب والندب والإباحة والحرمة والتنزيه ، والقول بكونها لأقلّ
المراتب وهي الإباحة حكاهما في المنية ، والقول باشتراكها بين الوجوب والندب
والإباحة والتهديد والتنزيه نقل حكايته عن التمهيد ، والقول بالاشتراك اللفظي بين
الأحكام الخمسة الوجوب وأخواته عن التمهيد حكاية ذلك أيضا ، والقول بالاشتراك بين
الوجوب والندب والإباحة والتهديد والتعجيز والتكوين ، والقول بالاشتراك بين الطلب
والتهديد والإباحة حكاهما بعض الأفاضل.
وعن الشهيد في
التمهيد : أنّه ـ مضافا إلى ما سبق ـ حكى أقوالا اخر :
منها : الاشتراك
بين الوجوب والإرشاد.
ومنها : الاشتراك
بين الوجوب والندب والإباحة والإرشاد والتهديد.
ومنها : إنّ أمر
الله للوجوب وأمر الرسول للندب.
وعن جماعة
الاشتراك لفظا بين الوجوب والندب من غير تفصيل بين اللغة والشرع ، هذه مجموع
الأقوال الّتي عثرنا بها دراية وحكاية.
ثمّ ، إنّهم ذكروا
لصيغة « افعل » معاني كثيرة بالغة إلى خمسة عشر [١] أو أزيد ، وفي تغاير
[١] وهي على ما
ضبطها السيّد في المنية خمسة عشر معان :