الحمد لله الذي
هدى أبصار بصائرنا بأنوار الولاية الحيدريّة ، وفتح مسامع قلوبنا بأخبار الصفوة
المصطفويّة ، وسقانا في عالم الأرواح من طيب لذيذ ذلك [١] الراح الموجب
في النشأتين للمسرّة [٢] والأفراح ، فجاءت بذلك القلوب في هذه النشأة مجبولة على
حبّ أولئك الأشباح ، فلا مساح لها عن [٣] ذلك ولا براح ، ووفّقنا للاغتراف بكأس رحيق شريعتهم
الطاهرة والاقتطاف من جني ثمارهم الناضرة ، والصلاة على من توّج هام النبوّة والرسالة
وتسنّم أوج الرفعة والشرف والبسالة ، ثمّ على وصيّه قطب رحى الخلافة والإمامة وشنف
[٤] صدر الولاية والإيالة [٥] والشهامة ، ثمّ على ذريّتهما المتبوّئين من ذرا العلا
أرفع ذروة وهامة.
أمّا
بعد : فيقول الفقير
إلى الجود السبحاني والمتعطّش للفيض الصمداني يوسف بن أحمد بن إبراهيم البحراني ـ وفّقه
الله تعالى لإصلاح داريه وأذاقه حلاوة نشأتيه