غير مرّة وهو عليهالسلام يدفعه عن نفسه ، كما يدلّ عليه حديث الكلبة [١] التي للرّشيد
وغيره.
وممّا يدل على
زوال القتل بهم عليهمالسلام من أعدائهم واحتجابهم منه وعدم تأثيره فيهم ، حيث كانوا
قبل الأجل المضروب لهم ، وغير مقضي ولا مرضي له سبحانه بالنسبة إليهم ما رواه في
كتاب (ثاقب المناقب) من أن الدوانيقي ـ لعنه الله ـ أمر رجلا بقتل الصادق عليهالسلام وابنه إسماعيل ـ وكانا في حبسه ـ فأتى أبا عبد الله عليهالسلام ليلا وأخرجه وضربه بسيفه حتى قتله ، ثم أخذ إسماعيل
ليقتله فقاتله ساعة ثم قتله ، ثم جاء إليه فقال : ما صنعت؟ فقال : قتلتهما وأرحتك
منهما. فلما أصبح فإذا [٢] أبو عبد الله عليهالسلام وإسماعيل جالسان ، فاستأذنا ، فقال أبو الدوانيق للرجل
: ألست زعمت أنك قتلتهما؟ فانظر فيه. فذهب فإذا بجزورين منحورين [٣]. الحديث.
وما رواه في
الكتاب المذكور [٤] ، ورواه أيضا السيّد الجليل ذو المناقب والمفاخر رضي
الدين عليّ بن طاوس قدسسره في كتاب (المهج) [٥] وكتاب (الأمان من أخطار الأسفار والأزمان) [٦] من حديث
الجواد مع المأمون ودخول المأمون وهو سكران على الجواد عليهالسلام حين شكت إليه ابنته زوجة الجواد عليهالسلام أنه أغارها وتزوّج عليها ـ وكان في حال سكره ـ فقام
والسيف في يده حتى دخل على الإمام عليهالسلام ، فما زال يضربه بسيفه حتى قطّعه ، وذلك بمحضر من
الزوجة المذكورة وياسر الخادم.
[١] عيون أخبار
الرضا عليهالسلام
١ : ١٠٠ ـ ١٠٤ / ب ٨ ، ح ٦ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٢٢٢ ـ ٢٢٤ / ٢٦.