responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدّرر النجفيّة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 402

من العلماء [١] ذهبوا إلى أن غير الطائفة المحقة كفار ، وأنهم مخلدون في النار.

وقوله : (لأن المؤمنين لا يخلدون) مسلم لكن خلاف في (المؤمنين) ، فالشيعة تزعم أن الإيمان إنما يصدق على معتقد الحق من الاصول الخمسة ومنها عندهم إمامة الاثني عشر عليهم‌السلام.

وقوله : (إن مجرد الدخول مشترك) ممنوع.

وقوله : (ما من فرقة إلّا وبعضها عصاة) مسلّم إلّا إن قوله : (والقول بأن معصية الفرقة الناجية مطلقا مغفورة بعيد) ممنوع أشد المنع ، بل الظاهر ذلك : فإنما البعيد استبعاده ؛ فإن ظاهر الخبر يقتضيه.

وقوله : (لا يبعد أن يكون المراد : استقلال لبثهم بالنسبة إلى سائر الفرق ترغيبا في تصحيح الاعتقاد) أشد بعدا ؛ لأنه خلاف ما يتبادر إليه الفهم من الحديث.

والحق أن معنى الحديث أن الفرقة الناجية لا تمسها النار أبدا ، وغيرها في النار إما خلودا أو مكثا من غير خلود في الجميع أو في بعض الخلود وفي بعض بالمكث من غير خلود ، وهو ظاهر من غير تكلف) [٢] انتهى المراد من نقل كلامه أفاض الله تعالى عليه [٣] شآبيب إكرامه.

وهو جيد ، إلّا إن قوله في آخر كلامه : (إن ما عدا الفرقة الناجية في النار إما خلودا أو مكثا) ـ إلى آخره ـ محل نظر ، فإن الخبر في افتراق الامة على ثلاث وسبعين فرقة وإن أجمل في بعض رواياته تعيين الفرقة الناجية ، إلّا إنه عين في بعض آخر بكونها هي التابعة لوصي ذلك النبي كما تقدم لك ذكره ، وطريق حمل المطلق على المقيد ، والمجمل على المبين يقتضي الحكم بخلود غير تلك الفرقة


[١] مرآة العقول ١١ : ١١٠ ، ١١٣.

[٢] الفرقة الناجية : ٨ ـ ٩.

[٣] سقط في «ح».

اسم الکتاب : الدّرر النجفيّة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست