responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدّرر النجفيّة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 345

(١٤)

درّة نجفيّة

في معنى (التردّد) و «كنت سمعه ...» في حديث الإسراء

روى ثقة الإسلام قدس‌سره في (الكافي) بسنده عن الباقر عليه‌السلام [١] قال : «لما اسري بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يا رب ما حال المؤمن عندك؟ قال : يا محمد من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وأنا أسرع شي‌ء إلى نصرة أوليائي ، وما ترددت في شي‌ء أنا فاعله كترددي في [٢] وفاة المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته. وإن من عبادي [٣] من لا يصلحه إلّا الغنى ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك ، وإن من عبادي من لا يصلحه إلّا الفقر ولو صرفته إلى


[١] في الحديث القدسي : «ما ترددت في شي‌ء أنا فاعله كترددي في قبض روح المؤمن ، إني احب لقاءه ويكره الموت فأصرفه عنه» [١]. وحيث إن التردّد في الأمر من الله محال ؛ لأنه من صفات المخلوقين ، احتيج في الحديث إلى التأويل. وأحسن ما قيل فيه هو : إن التردّد وسائر صفات المخلوقين كالغضب والحياء والمكر إن اسندت إليه تعالى يراد منها : الغايات لا المبادئ ، فيكون المراد من فعل التردّد في هذا الحديث : إزالة كراهة الموت عنه. وهذا كما لو يتقدمه أحوال كثيرة من مرض وسرقة وزمانة وفاقة ، وشدّة بلاء تهوّن على العبد مفارقة الدنيا ، ويقطع عنها علاقته ؛ حتى إذا خلّي منها تحقق رجاؤه بما عند الله فاشتاق إلى دار الكرامة. فأخذ المؤمن يتشبث في حب الدنيا شيئا فشيئا بالأسباب التي أشرنا إليها [...] [٢] المتردد من حيث الصفة [...] [٣]. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. منه رحمه‌الله ، (هامش «ح»).

[٢] في المصدر : عن.

[٣] في المصدر بعدها : المؤمنين.


[١]ـ الكافي ٢ : ٣٥٤ / ١١ ، باب من آذى المسلمين واحتقرهم.

[٢]و ٣ ـ كلمات غير مقروءة.

اسم الکتاب : الدّرر النجفيّة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست