الحمد لله الذي
جعل إخراج الخمس مفتاحاً للرزق ، وتمحيصاً للذنوب ، والصلاة على رسوله الذي أكرمه
وقبيله به محمد محبوب القلوب ، وعلى آله الطيبين الطاهرين من دنس الخطايا والعيوب.
وبعد : فلما
كانت مسألة الخمس وحكمه حال غيبة الإمام عليهالسلام من المطالب الجليلة ، ومن مهمات المسائل الفقهية ، وقد
اختلف فيها كلام الأصحاب ، فذهب كل فريق منهم الى مذهب :
فمنهم : من ذهب
الى سقوط فرضه ، لما ورد من الرخص فيه ، فزعم عمومه أنواعاً وأزماناً ، الا أنه
يرى صلة الذرية وفقراء الشيعة على وجه الاستحباب.
وذهب بعضهم الى
ثبوته ووجوب دفنه ، وعليه نزل خبراً ورد أن الأرض تظهر كنوزها عند ظهور الامام [١]. وأنه عليهالسلام إذا قام دله الله تعالى على الكنوز فيأخذه من كل مكان [٢].
[١] رواه العلامة
المجلسي عن الاحتجاج في البحار ٥٢ / ٢٨٠ ، ح ٦ وص ٣٢٣ ح ٣١.
[٢] رواه العلامة
المجلسي عن الإرشاد في البحار ٥٢ / ٣٣٧.