ومع ذلك فكلها
محمولة على التقية ، لميل خلفاء بني العباس [١] وسائر سلاطين الجور وحكامهم وقضاتهم الى ذلك ، كما هو
المعمول والمتداول بينهم الان أيضاً ، فتأمل.
فائدة
قال سيدنا
الداماد قدس الله روحه في الرسالة المذكورة : الخنثى المشكل لا يجوز له أن ينظر
إلى أجنبي ولا إلى أجنبية ، وكذلك لا يجوز لهما أن ينظر إليه إجماعاً ، ثم قال :
فلا يجوز له أن يجتمع في الحمام مع الأجانب ولا الأجنبيات [٢] انتهى.
والوجه في ذلك
مع قطع النظر عن الإجماع ظاهر مكشوف فتأمل.
وتم استنساخ
وتصحيح هذه الرسالة في (٥) ذي الحجة سنة (١٤١٠) هـ ـ ق في مشهد مولانا الرضا عليهالسلام على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.
[١] وكذلك خلفاء بنى
أمية ، لما نقل في الكشاف عن ميسون بنت بحدل الكلابية أن معاوية دخل عليها ومعه
خصي ، فتقنعت منه ، فقال : هو خصي ، فقالت : يا معاوية أترى أن المثلة به تحلل ما
حرم الله. وأما ما روى في طريق العامة من أنه أهدى لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
خصي فقبله ، فعلى تقدير صحته ، فلعله قبله ليعتقه أو لسبب من الأسباب وكان أبو
حنيفة لا يحل إمساك الخصيان واستخدامهم وبيعهم وشراؤهم وقال في الكشاف لم ينقل
لأحد من السلف امساكهم « منه ».