يفيد اخباره بأن في الأخبار الضعيفة ما هو معتمد بين الطائفة ظناً على حال
من الاحوال.
والظاهر أن
صدور أمثال ذلك منه قدسسره كان للعجلة الدينية اللازمة له رحمهالله ، مع عدم وفاء الوقت للمراجعة والمعاودة ، تجاوز الله
عنا وعنهم بمنه وكرمه انه جواد كريم ، ولما صدر عن عباده غفور رحيم.
الفصل
الثانى
[
التحقيق في أخبار المسألة سنداً ومتناً ]
أبو بكر
الحضرمي مشترك بين محمد بن شريح وعبد الله بن محمد ، والأول ثقة كما نص عليه
النجاشي [١]. وأما الثاني ، فكوفي تابعي سمع من أبي الطفيل عامر بن
واثلة ، روي عن الباقر والصادق عليهماالسلام ، حسن العقيدة صحيح المذهب.
روى الشيخ في
باب المحتضرين من التهذيب بطريق صحيح عن أبي بكر هذا أنه قال : مرض رجل من أهل
بيتي فأنيته عائداً له ، فقلت : يا بن أخي ان لك عندي نصيحة أتقبلها؟ فقال : نعم ،
فقلت : قل أشهد أن لا اله الا الله فشهد بذلك ، فقلت : وقل ان محمداً رسول الله صلىاللهعليهوآله فشهد بذلك ، فقلت : هذا لا تنتفع به الا أن يكون على
يقين منك ، فذكر أنه منه على يقين.
فقلت : قل أشهد
أن علياً وصيه وهو الخليفة من بعده والامام المفترض الطاعة من بعده فشهد بذلك ،
فقلت : انك لن تنتفع بذلك حتى يكون منك على يقين ، فذكر أنه منه على يقين ، ثم
سميت له الأئمة عليهمالسلام رجلا رجلا ، فأقر بذلك وذكر أنه منه على يقين.