جعلهما له سواء ، وتردد [١] في الذكرى بقوله : والجمع بين الاخبار هنا لا يخلو من
تعسف [٢].
وهو كذلك بل لا
بد من رد بعضها وقبول بعض آخر ، كما أشرنا اليه ، فتأمل فيه حقه.
فصل
[
ما يدل من الاخبار على رجحان التسبيح ]
ومما يدل على
رجحان التسبيح خبر رجاء الذي كان مع أبي الحسن الرضا عليهالسلام في طريق خراسان ، قال : وكان يسبح في الاخراوين ، يقول
: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ثلاث مرات [٣].
وحكم الصدوق [٤] بصحته ، فان
مداومته عليهالسلام عليه في الاخراوين دليل على رجحانه ، ولعله عليهالسلام كان يجهر به ، ولذلك سمعه منه الراوي وعد عدده ، فهو
يؤيد القول بعدم وجوب الاخفات فيه.
قال في الذكرى
: هل يجب الاخفات فيه؟ الاقرب نعم تسوية بينه وبين المبدل ونفاه ابن ادريس للاصل
وعدم النص. قلنا : عموم الاخفات في الفريضة كالنص مع اعتضاده بالاحتياط [٥].
[١] انما حكم بتردد
في الذكرى لانه ذكر فيه الاخبار والاقوال الواردة في المسألة ولم يرجح واحداً منها
، فعلم أنه متوقف فيه « منه ».