responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 155

لم يكن له بدمن صحبة السلطان. وما كان حاله عند هلاكو احسن من حاله عند الاسماعيلية.

ومما يبعد نسبة وجود مواضعة بين هذا الفيلسوف وابن العلقمى ان ابن العلقمى كتب الى الامير ناصر الدين المحتشم ان نصير الدين الطوسى قد ابتدأ بمكاتبة الخليفة. وانشأ قصيدة فى مدحه ، واراد الخروج من عندك ، وهذا لا يوافق الرأى فلا تغفل عن هذا فلما قرء المحتشم كتابه حبس المحقق [١].

وعلى كل حال فمثل هذا الحكيم الفيلسوف الذى قلما يجود الزمان بمثله فى العلم ، والاخلاق ، والفضائل النفسانية. والكمالات الانسانية ويضرب به المثل فى التواضع والحلم ، والرحمة البشرية ، لا يقدم على امر لا يقدم عليه الا من القى جلباب الانسانية عن نفسه ، ورفع الله الرحمة عن قلبه ، واين هذا من رجل كان معلم الاخلاق ولا يزال يكون تصانيفه فى الحكمة العملية من مصادر التربية ، وتعليم اصلاح الباطن. وتهذيب النفس [٢].

نعم ليس لمثل الخواجة ذنب غير حب اهل البيت فصار بهذا الذنب غرضاً لسهام الجهال كما ان الشارح المعتزلى السنى الذى توفى قبل استيلاء المغول على بغداد [٣] ليس له ذنب غير شرح نهج البلاغة ، وما ابان


[١] تاريخ وصاف الحضرة ص٢٩ و ٣٠ ـ مجالس المؤمنين ص ٣٤٠.

[٢] قال ابن كثير فى تاريخه (ج ١٣ ص٢٦٧) وعندى ان هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل وقد ذكره بعض العاددة فاثنى عليه ، وقال : كان عاقلا فاضلا كريم الاخلاق.

[٣] فان سقوط بغداد كانت فى سنة ٦٥٦ وابن ابى الحديد توفى سنة ٦٥٥ (تاريخ ابن كثير ج ١٣ ص ١٩٩ و ٢٠٠).

اسم الکتاب : مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست