اسم الکتاب : مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله الجزء : 1 صفحة : 119
بيعة الرضوان
نقل الخطيب فى ص٢١
عن بعض الشيعة انه نفى نعمة الايمان عن ابى بكر وعمر لانه قال فى كتابه : وان
قالوا ان ابابكر وعمر من اهل بيعة الرضوان الذين نص على الرضا عنهم فى القرآن فى
قوله فى هذه السورة « يعنى الفتح » لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت
الشجرة قلنا انه لو قال : لقد
رضى الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة
او عن الذين بايعوك لكان فى الاية دلالة على الرضا عن كل من بايع ، ولكن لما قال
: « لقد رضى
الله عن المؤمنين اذ يبايعونك
» فلا دلالة فيها الا على الرضا عمن محض الايمان.
« ثم قال الخطيب »
: ومعنى ذلك ان ابابكر وعمر لم يمحضا الايمان فلا يشملهما رضا الله.
نحن نسوق الكلام اولا فيما يستفاد من
الآية ، وثانياً فى ان نفى الايمان عن بعض الصحابة اذا كان النافى مجتهداً متأولا
هل يوجب الكفر او الفسق عند اهل السنة ام لا ، ولا نبحث فى كلتا الجهتين من
ناحيتهما العلميّة.
اسم الکتاب : مع الخطيب ! فى خطوطه العريضة المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله الجزء : 1 صفحة : 119