اسم الکتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 59
توسعته للمسجد الحرام
، فقالوا : يُوسِّع مسجدَ رسول الله صلىاللهعليهوآله
ويغيّر سنّته [١].
بل منعوا من دفنه في مقابر المسلمين [٢] ، حتّى دُفن ليلاً في حشّ كوكب ـ وهي من مقابر اليهود [٣]
ـ وتحت الخوف ، إذ حملوه على باب وإنّ رأسه على الباب ليقول « طق طق » [٤]
، وأراد الذين دفنوا عثمان أن يُصَلُّوا عليه فَمِنُعُوا [٥].
وهذا لا يكون من الصحابة والناس والمسلمين
إلاّ بعد فراغهم عن انحرافات عثمان وابتداعاته الدينية لا مجرّد سوء تصرّفاته ، وتدهور الاقتصاد واختلال النظام الإداري.
فمن كل هذا نعلم أنّ عثمان كان ذا جنوح إلى
الإحداث والتغيير ، فلا غرابة في أن يطرح رأياً وضوئياً جديداً كما طرح
آراءً من قبل في منى وصلاة الجمعة وصلاة العيدين وغيرها ، مضافاً إلى أنّ
هناك عوامل تربوية ونفسية وسياسية واجتماعية أخرى حَدَت به إلى الإبداع
الوضوئي ، والنزوع إلى تثليث الغسلات ، وغسل الممسوحات من بعد ،