responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 25

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقائل : القول ما قال عمر ، وهذا إن كشف عن شيءٍ فإنما يكشف النقاب عن وجود الاتجاهين حتّى آخر لحظة من حياة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّ اتجاه الاجتهاد بالرأي كان قويّاً ومؤثرا في مسير تاريخ المسلمين وفقههم وحياتهم ، وذلك هو الذي شرّع التعدديّة وحجيّة الرأي بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ولا يخفى عليك أنّ ما يهمّنا بحثه هنا هو معرفة ( وضوء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من خلال بيان ملابسات التشريع الإسلامي على وجه العموم ، وما يتعلق بوضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله  بوجه خاص.

المجتهدون بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

لقد علمنا بوجود تيارين في زمن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : متعبّد ، ومجتهد ، وبقاءهما إلى آخر لحظة من حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولظروف شتّى صار زمام الخلافة بيد رؤساء الاجتهاد والرأي بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان من جملة ما اتخذوه من قرارات هو معارضتهم للتحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمور رأوها.

فجاء في تذكرة الحفاظ : أنّ الصدّيق جمع الناس بعد وفاة نبيهم ، فقال : إنكم تحدّثون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشدّ اختلافا ، فلا تحدّثوا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئاً ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه [١].


[١] تذكرة الحفاظ ١ : ٢ ـ ٣ ، حجية السنة : ٣٩٤.

اسم الکتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست