responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 53

عقده ، وإبطال كل ما كان شرطه له. وقد أفصح هو نفسه عن نواياه هذه بجلاء حينما أعلن بعد توقيعه على وثيقة الصلح ، يقول :

ألا إنّ كلَّ شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين ، لا أفي به [١].

وهذا ما صرّح به عدد من المؤرّخين أيضاً [٢].

معاوية يظهر على حقيقته :

ولكن من الواضح : أنّ هذا الغدر والخيانة ليس فقط لا يخلّ بالبنية الفكرية والاعتقادية ، بل هو يحصِّن هذه البنية ويزيدها قوة ومناعة ، من حيث إنه يمثّل الدليل الحي لسقوط الدعاوى الكاذبة بأنّ لبني اُميّة الحقَّ في امتلاك قيادة الاُمّة فإنّ الخائن والغادر والكاذب لا يمكن أن يكون أهلاً لشيء من ذلك.

وليكن هذا الانطباع الناشئ عن المعاينة بمثابة صمّام الأمان حتّى لا تتعرض الحقيقة بعد هذا للتزوير ، وليكن هو الحافظ لها من التشكيك


[١] راجع مقاتل الطالبيِّين / ٦٩ ، والغدير ١١ / ٧ ، وشرح النهج ـ للمعتزلي ١٦ / ٤٦ ، وراجع الإرشاد ـ للمفيد ٢ / ١٤ ، والإمامة والسياسة ١ / ١٨٦ ، والبحار ٤٤ / ٣.

[٢] راجع النصائح الكافية لمحمد بن عقيل / ١٩٣ ، وترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام ـ لابن عساكر ـ بتحقيق المحمودي / ١٨٦ ، وجواهر المطالب في إمامة الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام ـ لابن الدمشقي ٢ / ١٩٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٣١.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست