responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 48

فالجيش الذي يفعل ذلك بقائده وسيده هل يمكن أن يضحّي بالغالي والنفيس امتثالاً لأمر ذلك القائد ونصرة لقضيته؟!

وقد قالوا في وصف جيش الإمام الحسن عليه‌السلام :

خف معه أخلاط من الناس ، بعضهم شيعة له ولأبيه عليهما‌السلام ، وبعضهم محكّمة (أي خوارج) يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم ، وبعضهم شكّاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتّبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون إلى دين [١].

أمّا معاوية فمعه جيش قوي متماسك يلتقي معه في الأهداف ، وفي السلوك ، وفي الولاء ، وقد تربى على يده ، وعلى نهجه ، وله نفس طموحاته ، وعين أهدافه ، ويكنّ له الولاء والحب.

وله أيضاً جانب كبير من أهل العراق ، وفي جيش الإمام الحسن عليه‌السلام بالذات ممّن اشترى ضمائرهم ، أو أنهم من أنصاره والموالين له مباشرة ، أو يلتقون معه في الأهداف ، أو في المطامع ، أو في الولاء والانتساب لغير أهل البيت عليهم‌السلام.

التحرك نحو الحرب :

وقد كان الإمام الحسن عليه‌السلام يعلم بكل هذه الحقائق ، ولكن

‌___________________

[١] الإرشاد ـ للمفيد ٢ / ١٠ ، وراجع البحار ٤٤ / ٤٦ ، ٥٦ ، وأعيان الشيعة ٤ / ٢٠ ط دار التعارف سنة ١٤٠٠ هـ ، والفصول المهمة ـ لابن الصباغ / ١٤٣ ، وفي طبعة دار الكتب التجارية / ١٦١ ، وكشف الغمة للأربلي ٢ / ١٦٥.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست