responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43

بعد أن سمّى نفسه بأمير المؤمنين بعد التحكيم ، حيث إنّ هذا سيجعله أكثر شراسة في الدفاع عمّا يعتبره إنجازاً عظيماً في سياق تحقيق طموحاته وأطماعه الكبرى.

ولعلّك تقول :

إنّ هذه الاُمور لا بدّ أن تمنع أيضاً من مواجهة الإمام الحسين عليه‌السلام ليزيد (لعنه الله).

ونقول في الجواب :

إنّ الأمر بعد الصلح قد أصبحت له حيثيات اُخرى ، فإنّ حركة الإمام الحسين عليه‌السلام الجهاديّة قد جاءت لتؤكد ثمرات هذا الصلح وتحفظها.

جيش الإمام عليه‌السلام

وإذا كانت الاُمور تسير باتجاه تكريس النصر العسكري لصالح معاوية حين استطاع أن يخرج الاُلوف الكثيرة من جيش الإمام الحسن عليه‌السلام من دائرة الصراع المسلّح ، من خلال شراء ضمائر قادتهم ، وكان من بينهم أقرب الناس إلى الإمام ، وواليه على اليمن ، وابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو عبيد الله بن العباس [١] الذي خان الإمام الحسن


[١] بحار الأنوار ٤٤ / ٥١ ، الغارات / ٦٤٤ ، شرح النهج ـ للمعتزلي ١٦ / ٤٢ ، وراجع حول استسلام قادة جيش الإمام الحسن عليه‌السلام أعيانَ الشيعة ٤ قسم ١ / ٢٢.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست