responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 27

ومدائح عمر لمعاوية كثيرة ([١]).

وقد صرح معاوية نفسه بأنه قد دبّر الأمر من زمن عمر [٢] ، وما إلى ذلك.

مع أن معاوية وعمرو بن العاص لم يكن لهما ذلك الشأن بين المسلمين ، كما فقد أبو سفيان زعيم الشرك وقائد جيوشه ضد الإسلام قد فقد موقعه وأهميته ونفوذه.

عمر يمهّد لمعاوية وبني اُميّة

ولعل سبب محبة عمر لمعاوية هو أنه وجد فيه الرجل المناسب ، إذ اعتمد على بني اُميّة ومَن تابعهم لإنجاز أمر هام طالما كان عمر يفكّر فيه.

وهذا الأمر هو أنه قد كانت لدى عمر بن الخطاب رغبة بإبعاد أمر الخلافة عن الإمام علي عليه‌السلام وبني هاشم ، وكان يعلم أن أيّاً من أبنائه غير قادر على التصدي لهذا الأمر ، كما كان يدرك أن بني اُميّة هم الأكثر جرأة على اقتحام الصعاب في هذا السبيل. ولكنه كان يعلم أيضاً أنّ نقل الأمر لمعاوية مباشرة لن يكون مقبولاً ولا معقولاً مع وجود الإمام علي عليه‌السلام وغيره من وجوه ومشاهير الصحابة ، وذوي [الشأن] منهم ، خصوصاً أنّ معاوية من أبناء الطلقاء ، فآثر من أجل هذه


وتاريخ مدينة دمشق ٤٦ / ١٧٥ ، والإصابة ٣ / ٤٣٤ فإنّ النصوص وإن اختلفت لكنها تؤكّد على معنى واحد.

[١] راجع كتابنا «الحياة السياسيّة للإمام الحسن عليه‌السلام» / ٧٣ ـ ٧٤.

[٢] راجع الأذكياء ـ لابن الجوزي / ٢٨.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست