responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 25

وتوضيح ذلك يحتاج إلى بسط في القول وفنون من البيان.

فنقول :

عظمة عمر بن الخطاب في العرب

لقد كان لعمر بن الخطاب مكانة عظيمة وهيمنة على قلوب العرب ، فكان قوله فيهم كالشرع المتبع ، حتّى لقد رووا أنّ القرآن قد نزل بموافقته مرات عديدة ، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك [١].

ومحبتهم له ترجع إلى عدة أسباب ، منها : ما قام به من فتوحات استفادوا منها الأموال والمقامات والرياسات ، وحصلوا على الحسناوات ، ومنها سياسة تفضيل العرب على غيرهم التي انتهجها وتوسّع فيها لتشمل مختلف الجهات والحالات ، وقطع فيها شوطاً بعيداً ، فسقطت منزلة غير العرب لصالح العرب كما أوضحناه في كتابنا «سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي».

معاوية الرجل المفضّل عند عمر :

وكان معاوية بن أبي سفيان عاملاً على الشام لعمر بن الخطاب ، فكان هو الرجل المفضّل والمدلل عنده ، حتّى إنه كان طيلة فترة حكمه يحاسب جميع عماله في كل عام ، ويقاسمهم أموالهم ، ويُبقي مَن يُبقي ويعزل مَن يعزل منهم ، ولا يبقي عاملاً أكثر من عامين [٢] ، باستثناء


[١] شرح النهج ٦ / ٣٢٨ ، وج١٢ / ٥٧ ، وتاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي / ٣٢ ، وتهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٧.

[٢] راجع التراتيب الإدارية ١ / ٢٦٩.

اسم الکتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست