وكتب يزيد (لعنه الله) بعد مقتل الإمام الحسين عليهالسلام إلى ابن زياد : أمّا بعد ، فإنك قد ارتفعت إلى غاية أنت فيها كما قال الأوّل :
رفعتَ فجاوزت السحابَ وفوقَه
فما لك إلاّ مرتقى الشمس مقعدا
أفد عليَّ لأجازيك على ما فعلت
ولما جاء استقبله يزيد (لعنه الله) ، وقبّل ما بين عينيه ، وأجلسه على سرير ملكه ، وأدخله على نسائه.
وقال للمغني : غنِّ.
وللساقي : اسق.
ثمّ قال :
اسقني شربةً اُروّي فؤادي
ثمَّ صلْ فاسق مثلها ابنَ زيادِ
موضعَ السر والأمانة عندي
وعلى ثغر مغنمي وجهادي
زاد ابن الجوزي :
قاتلَ الخارجي أعني حسيناً
ومبيدَ الأعداءِ والحسّادِ
وأوصله ألف ألف درهم ، ومثلها لعمر بن سعد ، وأطلق له خراج العراق سنة [١].
كما أنه حين وافاه النبأ بمقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، وكان في
[١] راجع شرح الأخبار ٣ / ٢٥٣ ط جماعة المدرسين ـ قم ـ إيران ، ومرآة الزمان في تواريخ الأعيان / ١٠٦ ، وتذكرة الخواص / ٢٩٠ ، وراجع مروج الذهب ٣ / ٦٧.