responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 77

ولايتكم غضب الرحمن ، إلى الله تدعون ، وعليه تَدُلُّون ، وبه تؤمنون ، وله تُسلّمون ، وبأمره تعملون ، وإلى سبيله ترشدون ، وبقوله تحكمون» [١].

أي أنّ المؤمن من خلال معرفته بمكانتهم عند الله ورسوله سيودّهم ويحبّهم ، وأنّ لازم مودّتهم هو اتّباعهم والأخذ عنهم ، أي : إنّكم لو أردتم أن تُعظّموا أجري في رسالتي وأن لا تضيع جهودي فعليكم مودّة قرباي وأخذ دينكم عنهم ، لأنّ في ذلك نجاتكم من عذاب يوم القيامة.

إذن أمر الولاية والإمامة يمرُّ بعدّة مراحل :

الأوّلى : المعرفة بمقامات الأئمّة.

الثانية : المودّة لهم والتعاهد إليهم أحياءً كانوا أو أمواتا.

الثالثة : التسليم لأقوالهم والأخذ عنهم.

الرابعة : التبعيّة لهم والعمل بالأحكام الصادرة عنهم.

فالله ورسوله بهذه الآيات والأحاديث قالا بالملزوم وأرادا اللازم منه.

بهذا فلا تنافٍ بين قوله : (لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) وبين قوله : (قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّه) ، لأنّ هؤلاء هم أهل بيت النبوّة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة ، وخزّان العلم ، ومنتهى الحلم ... وأئمّة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأعلام التقى ، وذووا النهى ، وأولو الحجى ، وكهف الورى ، وورثة الأنبياء ، والمثل الأعلى ، والدعوة الحسنى ، وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى [٢].


[١]ـ من لا يحضره الفقيه ٢ : ٦١٣ / ٣٢١٣ من زيارة جامعة لجميع الأئمّة عليهم‌السلام عن الإمام زين العابدين عليه‌السلام بتقديم وتأخير.

[٢]ـ مقاطع من زيارة الجامعة الكبيرة.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست