responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 70

فعن الاصبغ بن نباتة أنّه طلب من أمير المؤمنين أن يسمعه حديثا لمّـا ضرب عليه‌السلام ، فقال له الإمام : اقعد فما أراك تسمع منّي حديثا بعد يومك هذا.

اعلم يا أصبغ أنّي أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عائدا كما جئت السّاعة ، فقال : يا أبا الحسن اخرج فناد في الناس الصّلاة جامعة واصعد المنبر وقم دون مقامي بمرقاة ، وقل للنّاس : ألا من عقَّ والديه فلعنه الله عليه.

يا أصبغ ، ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقام من أقصى المسجد رجل فقال : يا أبا الحسن تكلّمت بثلاث كلمات وأوجزتهنَّ ، فاشرحهنَّ لنا.

فلم أردّ جوابا حتّى أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : ما كان من الرّجل ؛ قال الأصبغ : ثمّ أخذ عليه‌السلام بيدي وقال : يا أصبغ ابسط يدك ، فبسطت يدي ، فتناول إصبعا من أصابع يدي وقال : يا أصبغ كذا تناول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إصبعا من أصابع يدي كما تناولت إصبعا من أصابع يدك ثمّ قال : يا أبا الحسن ألا وإنّي وأنت أبوا هذه الأمّة فمن عقّنا فلعنة الله عليه ، ألا وإنّي وأنت موليا هذه الأمّة فعلى من أبق عنّا لعنهالله ، ألا وإنّي وأنت أجيرا هذه الأمّة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنهالله عليه ؛ ثمّ قال آمين فقلت : آمين [١].


[١]ـ بحار الأنوار ٤٠ : ٤٥ عن الفضائل والروضة وقريب منه في أمالي المفيد : ٣٥٢ / ٣ ، أمالي الطوسيّ : ١٢٣ / ١٩١) ، وفي البخاريّ ٢ : ٧٧٦ / ٢١١٤ ، من باب اثم من باع حر عن رسول الله : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ... ورجل أستاجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره. وسيأتى بعد قليل الإشارة إلى هذه الخبر تحت عنوان «مودّة الإمام على هو اجر الرسالة» «فبقرينة «من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه» نعرف معنى «أو ظلم أجيرا أجره» لأنّ رسول الله وعليّا هما أبوا هذه الأمّة حسب النص السابق وغيره ، وقد ظُلِم الإمام عليّ حسبما عرفناه من التاريخ فتأمّل.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست