وعن عبد الله بن شعيب الّتميميّ ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : ينادي مناد يوم القيامة : أين شيعة آل محمّدٍ؟ فيقوم عنُقٌ من النّاس لا
يحصيهم إلاّ الله تعالى فيقومون ناحية من النّاس ، ثمّ ينادي مناد : أين زوّار قبر
الحسين عليهالسلام؟
فيقوم أناس كثير فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم انطلقوا بهم إلى الجنّة ، فيأخذُ
الرّجل من أحبّ ؛ حتّى أنّ الرّجل من النّاس يقول لرجل : يا فلان أما تعرفني؟ أنا
الّذي قمتُ لك يوم كذا وكذا ، فيدخله الجنّة لا يدفع ولايمنع [١].
وعن عبد الله بن الفضل الهاشميّ ، قال :
كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهاالسلام
فدخل عليه رجل من أهل طوس ، فقال له : يابن رسول الله ما لمن زار قبر أبي عبد الله
الحسين بن عليٍّ عليهاالسلام؟
فقال له : يا طوسيّ من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن عليّ عليهاالسلام وهو يعلم أنّه إمام
من الله مفترض الطاعة على العباد غفرالله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وقَبِل
شفاعته في سبعين مذنبا ، ولم يَسألِ الله عزّ وجل عند قبره حاجةً إلاّ قضاها له ـ الحديث
[٢].
وعليه فإن هذا البحث قد وضح لنا مکانة
العترة وقرب النب وخصوصاَ مکانة الامام الحسين ، وأن الانسان لو
أراد کرامة الله يوم القيامة ، وشفاعة النب محمد ، وأن يکون ممن يشفع لمائة
رجل کلهم وجبت له النار فليکن زائراً الحسين.
[١]ـ كامل الزيارات :
٣١١ ، بحار الأنوار ١٠١ : ٢٧ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ، جامع أحاديث
الشيعة ١٢ : ٣٧٩.
[٢]ـ أمالي الصدوق :
٤٧٠ ـ ٤٧١ ، بحار الأنوار ١٠١ : ٢٣ و ١٠٢ : ٤٢ ، تهذيب الأحكام ٦ : ١٠٨ وفيه «قبل
شفاعته في خمسين مذنبا» ، وسائل الشيعة ١٤ : ٤١٥ ، جامع أحاديث الشيعة ١٢ : ٥٩٧ ،
الوافي ١٤ : ١٤٤٧ ـ ١٤٤٨.