إنّ شخصا كعليّ بن أبي طالب عليهالسلام اختصّه الله
بأُمورٍ لم تكن عند الآخرين لحريٌّ أن يكون القدوة والأُسوة للمؤمنين ووصيّا لرسول
ربّ العالمين. وأن کون الاجير ومعيار الحق والباطل وقسيم الجنة والنار.
(١١)
الشفاعة والصلاة هما من
الأجر للنبيّ صلىاللهعليهوآله
لقد عرفت مما سبق بأنّ الله لا يضيع أجر
المؤمنين [٣]
والمصلحين [٤]
والمحسنين [٥]
، وقد وعد رسوله الصادق الأمين بأنّه سوف يعطيه من الأجر حتّى يرضى ، وكان من
عطائه وفضله له أن رفع ذكره في التشهّد والأذان ، وصلّى عليه هو وملائكته ، وأعطاه
الشفاعة في أُمّته حتّى طمع فيه إبليس [٦].
وقد مر عليك ما قاله رسول الله للصديقة
فاطمة الزهراء بأنها ستنال مقام