responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنت يا علي وشيعتك» [١].

روى الخوارزمي عن جابر قال : كنّا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال رسول اللّه : «قد أتاكم أخي» ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ، ثمّ قال : «والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة» ، ثمّ قال : «إنّه أوّلكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه ، وأعدلكم في الرعيّة ، وأقسمكم بالسوّية ، وأعظمكم عند اللّه مزيّة» ، قال : وفي ذلك الوقت نزلت فيه : (إِنَّ الّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحات أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة) ، وكان أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا أقبل عليّ ، قالوا : قد جاء خير البرية[٢].

وروى أيضاً من طريق الحافظ ابن مردويه ، عن يزيد بن شراحيل الاَنصاري ، كاتب علي عليه‌السلام ، قال سمعت عليّاً ، يقول : «حدَّثني رسول اللّه وأنا مُسْنده إلى صدري ، فقال : «أي عليّ»! ألم تسمع قول اللّه تعالى : (إِنَّ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحات أُولئكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة)؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الاَُمم للحساب تُدعون غرّاً محجّلين[٣].

وأرسل ابن الصباغ المالكي في فصوله عن ابن عباس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي عليه‌السلام : «أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة ، أنت وهم راضين مرضيين ، ويأتي أعداوَك غضاباً مقمحين» [٤].


[١]. تفسير الطبري : ٣٠ / ١٤٦.

[٢]. المناقب للخوارزمي : ٦٦.

[٣]. المناقب للخوارزمي : ١٧٨.

[٤]. الفصول : ١٢٢.

اسم الکتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست