اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 466
(١٠) ـ الوسيلة
الوسيلة في أصل اللغة بمعنى ما يُتقرّب
ويُتوصّل به إلى الشيء برغبة ، وهي أخصّ من الوصيلة ، لتضمّن الوسيلة معنى الرغبة
كما يستفاد من المفردات [١].
قال اللّه تعالى : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّه وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)[٢]
أي القربه إلى اللّه تعالى كما في المجمع [٣].
ورسول اللّه وأهل بيته سلام اللّه عليهم
هم الوسيلة إلى اللّه والوُصلة إلى عفوه ، كما في المرآة [٤].
والوسيلة في الآخرة التي وعد اللّه تعالى
بها نبيّه صلىاللهعليهوآله
، هو المقام المحمود .. أعلى درجة في الجنّة ، ونهاية غاية الاُمنيّة ، وذروة
ذوائب الزلفة ، لها ألف مرقاة مُشرفة على الجنان كلّها ، ورسول اللّه قاعد يومئذٍ
عليها وقد أشرق بنوره الموقف ، وأمير المؤمنين عليهالسلام
في الدرجة الرفيعة عنده ، والأنبياء والرسل على المراقي ، كما في حديث المرآة [٥].