إذا كان يوم القيامة وتحقّق الحشر في يوم الطامّة دُعي الناس للحساب ، فيتمّ وزن أعمالهم ويُبدأ بأمر حسابهم.
والميزان في اللغة مفسّر بما يُوزن به الأشياء وتُعرف به مقاديرها ليتوصّل به إلى الإنصاف والإنتصاف كما أفاده في مرآة الأنوار [١].
ولا خلاف بين المسلمين في حقّانيّة الميزان كما اُفيد في حقّ اليقين [٢].
وإعتقاد الإمامية أنّه حقّ كما في إعتقادات الشيخ الصدوق [٣].
وقد دلّ الكتاب الكريم على الميزان في آيات عديدة منها :
قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [٤].
كما دلّت السنّة المتظافرة عليه في روايات كثيرة يستفاد من مجموعها وجود أصل الميزان وحقّانيته وإن اختلف في معناه وكيفيّته فلاحظ :
١ ـ ما روى هشام بن الحكم أنّه سأل الزنديق أبا عبداللّه عليهالسلام فقال :
[١] مرآة الأنوار : (ص٢٢١).
[٢] حقّ اليقين : (ج٢ ص١٠٩).
[٣] إعتقادات الصدوق : (ص٧٣).
[٤] سورة الأنبياء : (الآية ٤٧).